دلدار شنكالي - شتوتغارت / ايزدينا
طالب الكاتب والمحلل السياسي الإيزيدي ناصر كريت بالحفاظ على الآثار التي تركها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في مناطق الإيزيديين بقضاء شنكال/ سنجار، معتبرًا الحملات التي يقوم بها الشباب لمحو آثار "داعش" من الجدران هي دليل على رغبة الشباب في فتح صفحة جديدة، مشيرًا أن تلك الآثار شاهد على أفعال التنظيم ودليل على احتلاله للمنطقة، ويجب الحفاظ عليها حاليًا.
وقال كريت في تصريح خاص لموقع ايزدينا إن "الاحتفاظ بالأدلة الدامغة على جرائم الإبادة الجماعية هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق الحكومة والمجتمع والمنظمات والناشطين والأفراد، كونه تمثل أدلة يجب الحفاظ عليها، بغض النظر عن كونها أداة للتذكير بالمصائب والويلات وخاصة من قبل الضحايا وذوي الضحايا".
وأشار الكاتب الإيزيدي أن غرف الغاز في ألمانيا في منطقة بوخوم مثلًا هي "الدليل المادي الوحيد" التي لا تزال آثاره قائمة وتعتبر دليلًا دامغًا على جرائم الهولوكوست ضد يهود ألمانيا، مضيفًا أنه في حالة تمت إزالة ومحو الآثار المادية لداعش من "الشعارات التي كتبت على الجدران والبنايات التي تم تفجيرها، والغرف أو البيوت التي كانت تتم فيها جرائم الاغتصاب، وأماكن التجنيد وتدريب الأطفال تحت ذريعة محو كل ما تركه "داعش"، سيساهم ذلك في محو الأدلة والآثار المادية عن جرائم التنظيم".
وأضاف المحلل السياسي كريت أن هذه الحملات "ليست تهمة لمن يقوم بها، بل على العكس دليل على نشاط الشباب الذين يهدفون إلى محو آثار الماضي السيئة الصيت، وبدأ حياة وصفحة جديدة، ولكن الحفاظ على هذه الآثار بحاجة إلى توعية للكل حتى يدركوا أهمية الاحتفاظ بها".
وأكد كريت أن "جرائم الإبادة الجماعية هي خمسة جرائم (القتل، الاغتصاب، تجنيد الأطفال، منع التكاثر، التهجير القسري)، وعلينا الاحتفاظ بالآثار المادية عليها بشتى الأثمان"، مضيفًا أن "المقابر الجماعية هي دليل لا يقبل الشك حول جرائم القتل، ويجب الاحتفاظ بالآثار الأخرى التي تدل على الجرائم غير القتل".
وأضاف كريت أن "منظمة الألفية الإيزيدية للتنمية EMOD طرحت فكرة الاحتفاظ بالآثار المادية لداعش، لكن المنظمات الداعمة رأت أن الاحتفاظ بتلك الآثار يحتاج إلى موافقة الكثير من الأهالي، لأن الآثار موجودة داخل منازلهم وأراضيهم وهم ذوي الضحايا ويصعب إقناعهم".
وأكد الكاتب الإيزيدي أن "جهودهم كانت مستمرة للبحث عن تمويل لدعم فكرتهم، إلى أنهم تفاجؤوا بنشاط للشباب في منطقة سنوني وغيرها من المناطق، لمحو كل آثار التخريب والتهجير الذي خلفه "داعش"، وهو نشاط له أهميته، ولكن يجب عدم المساس بالآثار المادية التي تدل على جرائم "داعش" مثل الآثار والأشعار التي كتبها "داعش" على جدران بيوت ناحية سنوني"، مشيرًا إلى أنه وحسب معلوماته "تم مسح الكثير من هذه الآثار والدلائل، رغم كونها دليلًا ماديًا وقانونيًا قويًا، وستبقى شاهدًا للأجيال القادمة على هول الجرائم".
وأضاف كريت أنه يمكن "تحويل تلك الآثار أو المناطق التي تحتوي على آثار داعش إلى متاحف يزورها المعنيين والمهتمين والمختصين، وأنه في حال تم الاحتفاظ بتلك الآثار، فستتحول في يوم من الأيام إلى مناطق لإقامة المهرجانات العالمية لإحياء ذكرى جرائم الإبادة الجماعية".
وأوضح المحلل السياسي الإيزيدي أنه "يمكن جعل تلك الآثار المادية متحفًا وإرثًا عالميًا لإثبات جرائم الإبادة، وأنه قد تتم رعاية تلك الفكرة من قبل المنظمات والوكالات العالمية التي لا يمكن الوصول إليها من قبل منظمة الألفية الإيزيدية للتنمية EMOD، مثل منظمة اليونيسكو".
واختتم الكاتب والمحلل السياسي الإيزيدي ناصر كريت حديثه لموقع ايزدينا باقتراح أن "يتم توثيق الأثر من كافة جوانبه ومن ثم مسحه إن كان من الضروري محو أثر معين أو إخفائه، وإيداع كافة الأدلة التوثيقية في مكان ما، مثل مدرسة كوجو التي من المؤمل أن يتم تحويلها إلى متحف".
الجدير بالذكر أن ناشطين شباب قاموا بحملة باسم "حملة سفراء الأمل" في ناحية سنوني، قبل أكثر من شهر، بهدف محو آثار "داعش" من المخططات والرسوم والكتابات على جدران المدارس والدوائر الحكومية، شارك فيها نحو ثلاثين ناشطًا ورسامًا.
طالب الكاتب والمحلل السياسي الإيزيدي ناصر كريت بالحفاظ على الآثار التي تركها تنظيم الدولة الاسلامية "داعش" في مناطق الإيزيديين بقضاء شنكال/ سنجار، معتبرًا الحملات التي يقوم بها الشباب لمحو آثار "داعش" من الجدران هي دليل على رغبة الشباب في فتح صفحة جديدة، مشيرًا أن تلك الآثار شاهد على أفعال التنظيم ودليل على احتلاله للمنطقة، ويجب الحفاظ عليها حاليًا.
وقال كريت في تصريح خاص لموقع ايزدينا إن "الاحتفاظ بالأدلة الدامغة على جرائم الإبادة الجماعية هي مسؤولية جماعية تقع على عاتق الحكومة والمجتمع والمنظمات والناشطين والأفراد، كونه تمثل أدلة يجب الحفاظ عليها، بغض النظر عن كونها أداة للتذكير بالمصائب والويلات وخاصة من قبل الضحايا وذوي الضحايا".
وأشار الكاتب الإيزيدي أن غرف الغاز في ألمانيا في منطقة بوخوم مثلًا هي "الدليل المادي الوحيد" التي لا تزال آثاره قائمة وتعتبر دليلًا دامغًا على جرائم الهولوكوست ضد يهود ألمانيا، مضيفًا أنه في حالة تمت إزالة ومحو الآثار المادية لداعش من "الشعارات التي كتبت على الجدران والبنايات التي تم تفجيرها، والغرف أو البيوت التي كانت تتم فيها جرائم الاغتصاب، وأماكن التجنيد وتدريب الأطفال تحت ذريعة محو كل ما تركه "داعش"، سيساهم ذلك في محو الأدلة والآثار المادية عن جرائم التنظيم".
وأضاف المحلل السياسي كريت أن هذه الحملات "ليست تهمة لمن يقوم بها، بل على العكس دليل على نشاط الشباب الذين يهدفون إلى محو آثار الماضي السيئة الصيت، وبدأ حياة وصفحة جديدة، ولكن الحفاظ على هذه الآثار بحاجة إلى توعية للكل حتى يدركوا أهمية الاحتفاظ بها".
وأكد كريت أن "جرائم الإبادة الجماعية هي خمسة جرائم (القتل، الاغتصاب، تجنيد الأطفال، منع التكاثر، التهجير القسري)، وعلينا الاحتفاظ بالآثار المادية عليها بشتى الأثمان"، مضيفًا أن "المقابر الجماعية هي دليل لا يقبل الشك حول جرائم القتل، ويجب الاحتفاظ بالآثار الأخرى التي تدل على الجرائم غير القتل".
وأضاف كريت أن "منظمة الألفية الإيزيدية للتنمية EMOD طرحت فكرة الاحتفاظ بالآثار المادية لداعش، لكن المنظمات الداعمة رأت أن الاحتفاظ بتلك الآثار يحتاج إلى موافقة الكثير من الأهالي، لأن الآثار موجودة داخل منازلهم وأراضيهم وهم ذوي الضحايا ويصعب إقناعهم".
وأكد الكاتب الإيزيدي أن "جهودهم كانت مستمرة للبحث عن تمويل لدعم فكرتهم، إلى أنهم تفاجؤوا بنشاط للشباب في منطقة سنوني وغيرها من المناطق، لمحو كل آثار التخريب والتهجير الذي خلفه "داعش"، وهو نشاط له أهميته، ولكن يجب عدم المساس بالآثار المادية التي تدل على جرائم "داعش" مثل الآثار والأشعار التي كتبها "داعش" على جدران بيوت ناحية سنوني"، مشيرًا إلى أنه وحسب معلوماته "تم مسح الكثير من هذه الآثار والدلائل، رغم كونها دليلًا ماديًا وقانونيًا قويًا، وستبقى شاهدًا للأجيال القادمة على هول الجرائم".
وأضاف كريت أنه يمكن "تحويل تلك الآثار أو المناطق التي تحتوي على آثار داعش إلى متاحف يزورها المعنيين والمهتمين والمختصين، وأنه في حال تم الاحتفاظ بتلك الآثار، فستتحول في يوم من الأيام إلى مناطق لإقامة المهرجانات العالمية لإحياء ذكرى جرائم الإبادة الجماعية".
وأوضح المحلل السياسي الإيزيدي أنه "يمكن جعل تلك الآثار المادية متحفًا وإرثًا عالميًا لإثبات جرائم الإبادة، وأنه قد تتم رعاية تلك الفكرة من قبل المنظمات والوكالات العالمية التي لا يمكن الوصول إليها من قبل منظمة الألفية الإيزيدية للتنمية EMOD، مثل منظمة اليونيسكو".
واختتم الكاتب والمحلل السياسي الإيزيدي ناصر كريت حديثه لموقع ايزدينا باقتراح أن "يتم توثيق الأثر من كافة جوانبه ومن ثم مسحه إن كان من الضروري محو أثر معين أو إخفائه، وإيداع كافة الأدلة التوثيقية في مكان ما، مثل مدرسة كوجو التي من المؤمل أن يتم تحويلها إلى متحف".
الجدير بالذكر أن ناشطين شباب قاموا بحملة باسم "حملة سفراء الأمل" في ناحية سنوني، قبل أكثر من شهر، بهدف محو آثار "داعش" من المخططات والرسوم والكتابات على جدران المدارس والدوائر الحكومية، شارك فيها نحو ثلاثين ناشطًا ورسامًا.
التعليقات