سلوى إلياس / ايزدينا
شعب مهمش شبع من الفرمانات والقتل والتدمير، شعب اغتصبت أرضه تحت رقم المادة ١٤٠ في القانون العراقي وتحت مسمى الحزام العربي في سوريا وهذا عدا عن الأسباب التي تسببت في تهجير إيزيدي تركيا وكل هذه الوقائع أثرت سلباً على وجودهم على أرضهم التاريخية.
الفرمان _٧٤ _الذي تعرض له أهل شنكال وكوجو والقرى المحيطة، كان بمثابة القشة التي كسرت ظهر البعير فبعد ذلك الفرمان ظهرت كل سلبيات هذا المجتمع المنطوي على نفسه، لا أقصد هنا فقط المجتمع الشنكالي لا بل كشفت مدى هشاشة جسد الإيزدياتي وضعفه، وأظهرت لنا كم نعاني من فجوات وانقسامات لم نكن نهتم بأمرها وكنا نخفيها ونتظاهر للجميع أننا يداً واحدة ونكن لبعضنا الاحترام.
لنبدأ من رأس الهرم (المير)_ (تحسين بك رحمه لله) حيث تبين لنا أنه لم يكن له لا حول له ولا قوة، وعلى الرغم من حكمه الذي استمر ٧٥ عاماً وهو على رأس الامارة فلم يكن يملك القوة الكافية حتى على احتواء شعبه ووضعه تحت جناحيه لمواجهة العاصفة التي تعرضت لها شنكال وثم عفرين. وحتى قبل وفاته لم يكتب وصية يذكر فيها من سيستلم الإمارة من بعده، بل ترك الاختيار للشارع الإيزيدي وترك الإمارة في مهب الرياح على الرغم من معرفته الجيدة بأن الإيزيديين لم يتفقوا يوما على قرار وكانوا يتلقون الأوامر من حكومة الاقليم أو حكومة بغداد.
بتاريخ ٢٧/٧/٢٠١٩ تم تنصيب أميراً جديداً (الأمير حازم تحسين بك) دون الرجوع لرأي الشارع الإيزيدي، وربما كانت هذه الخطوة تجنبًا لزيادة الانقسام، فتم تنصيب الأمير بعد تشاورات داخل بيت الإمارة، إلا أن الخبر كانت صدمة للبعض وفرحة للبعض الآخر. لم يمضي سوى أيام قليلة حتى أعلن شخص اسمه (نائف داوود بك) عن تنصيب نفسه أميرًا للايزيديين، وقام بجمع عدة رجال دين حوله ليقوموا بالمراسيم في شنكال، وبذلك تصرف هذا الرجل كممثلي الأحزاب السياسية الذين ينشقون عن الحزب ويفاجئون الشارع بالخبر.
المحزن في موضوع الإمارة، أن رد الشارع كان أعنف بكثير من رده على خبر تحرير الشمال السوري من داعش وخروج الآلاف من عوائل التنظيم ومن بينهم النساء الايزيديات، حيث توجه النشطاء الايزيديين في سوريا بدعواتهم لايزيديي شنكال وإقليم كردستان لأجل التحري عن المختطفات بالاستناد إلى البيانات الشخصية التي تمتلكها الحكومتين العراقية والكردستانية، والسبب في ذلك أن العديد من الايزيديات المختطفات يصعب التعرف عليهنّ بعد أن تم غسل دماغهنّ من قبل التنظيم وبالتالي فقدانهنّ للغة الكردية وعدم قدرتهن على الإفصاح عن هوياتهن.
لم نسمع عن خطوات جدية من قبل الايزيديين لتحرير هؤلاء النسوة، وإلى اليوم لا تزال القوات الكردية تتعرف على النساء الايزيديات بين عوائل التنظيم، ولكن للأسف الأنظار الايزيدية كانت متوجهة حينها وإلى اليوم نحو كرسي الإمارة، وعليه كنا نسمع بين الحين والآخر اجتماعات لأجل الفوز بهذا المنصب، وبذلك تحولت الإمارة لقضية ايزيدية تفوق أهميتها عن أهمية الإبادة الايزيدية وتحرير المختطفات.
يزداد بين اليوم والآخر الانقسام داخل المجتمع الايزيدي، وللأسف دائمًا نرى بعض المثقفين يقومون بتوجيه الرأي العام الإيزيدي لقشور القضية بدلًا من جوهرها، وبذلك تضيع البوصلة الايزيدية وتزداد حدة الانقسامات بين الايزيديين أنفسهم. فهل سيبقى الهم الإيزيدي ومحور نشاطه فقط مرتبط بالإمارة، أم انه سيعود إلى رشده ويعمل من جديد لأجل انقاذ المختطفات وإعادة بناء شنكال والعمل على عودة المهجرين؟
شعب مهمش شبع من الفرمانات والقتل والتدمير، شعب اغتصبت أرضه تحت رقم المادة ١٤٠ في القانون العراقي وتحت مسمى الحزام العربي في سوريا وهذا عدا عن الأسباب التي تسببت في تهجير إيزيدي تركيا وكل هذه الوقائع أثرت سلباً على وجودهم على أرضهم التاريخية.
الفرمان _٧٤ _الذي تعرض له أهل شنكال وكوجو والقرى المحيطة، كان بمثابة القشة التي كسرت ظهر البعير فبعد ذلك الفرمان ظهرت كل سلبيات هذا المجتمع المنطوي على نفسه، لا أقصد هنا فقط المجتمع الشنكالي لا بل كشفت مدى هشاشة جسد الإيزدياتي وضعفه، وأظهرت لنا كم نعاني من فجوات وانقسامات لم نكن نهتم بأمرها وكنا نخفيها ونتظاهر للجميع أننا يداً واحدة ونكن لبعضنا الاحترام.
لنبدأ من رأس الهرم (المير)_ (تحسين بك رحمه لله) حيث تبين لنا أنه لم يكن له لا حول له ولا قوة، وعلى الرغم من حكمه الذي استمر ٧٥ عاماً وهو على رأس الامارة فلم يكن يملك القوة الكافية حتى على احتواء شعبه ووضعه تحت جناحيه لمواجهة العاصفة التي تعرضت لها شنكال وثم عفرين. وحتى قبل وفاته لم يكتب وصية يذكر فيها من سيستلم الإمارة من بعده، بل ترك الاختيار للشارع الإيزيدي وترك الإمارة في مهب الرياح على الرغم من معرفته الجيدة بأن الإيزيديين لم يتفقوا يوما على قرار وكانوا يتلقون الأوامر من حكومة الاقليم أو حكومة بغداد.
بتاريخ ٢٧/٧/٢٠١٩ تم تنصيب أميراً جديداً (الأمير حازم تحسين بك) دون الرجوع لرأي الشارع الإيزيدي، وربما كانت هذه الخطوة تجنبًا لزيادة الانقسام، فتم تنصيب الأمير بعد تشاورات داخل بيت الإمارة، إلا أن الخبر كانت صدمة للبعض وفرحة للبعض الآخر. لم يمضي سوى أيام قليلة حتى أعلن شخص اسمه (نائف داوود بك) عن تنصيب نفسه أميرًا للايزيديين، وقام بجمع عدة رجال دين حوله ليقوموا بالمراسيم في شنكال، وبذلك تصرف هذا الرجل كممثلي الأحزاب السياسية الذين ينشقون عن الحزب ويفاجئون الشارع بالخبر.
المحزن في موضوع الإمارة، أن رد الشارع كان أعنف بكثير من رده على خبر تحرير الشمال السوري من داعش وخروج الآلاف من عوائل التنظيم ومن بينهم النساء الايزيديات، حيث توجه النشطاء الايزيديين في سوريا بدعواتهم لايزيديي شنكال وإقليم كردستان لأجل التحري عن المختطفات بالاستناد إلى البيانات الشخصية التي تمتلكها الحكومتين العراقية والكردستانية، والسبب في ذلك أن العديد من الايزيديات المختطفات يصعب التعرف عليهنّ بعد أن تم غسل دماغهنّ من قبل التنظيم وبالتالي فقدانهنّ للغة الكردية وعدم قدرتهن على الإفصاح عن هوياتهن.
لم نسمع عن خطوات جدية من قبل الايزيديين لتحرير هؤلاء النسوة، وإلى اليوم لا تزال القوات الكردية تتعرف على النساء الايزيديات بين عوائل التنظيم، ولكن للأسف الأنظار الايزيدية كانت متوجهة حينها وإلى اليوم نحو كرسي الإمارة، وعليه كنا نسمع بين الحين والآخر اجتماعات لأجل الفوز بهذا المنصب، وبذلك تحولت الإمارة لقضية ايزيدية تفوق أهميتها عن أهمية الإبادة الايزيدية وتحرير المختطفات.
يزداد بين اليوم والآخر الانقسام داخل المجتمع الايزيدي، وللأسف دائمًا نرى بعض المثقفين يقومون بتوجيه الرأي العام الإيزيدي لقشور القضية بدلًا من جوهرها، وبذلك تضيع البوصلة الايزيدية وتزداد حدة الانقسامات بين الايزيديين أنفسهم. فهل سيبقى الهم الإيزيدي ومحور نشاطه فقط مرتبط بالإمارة، أم انه سيعود إلى رشده ويعمل من جديد لأجل انقاذ المختطفات وإعادة بناء شنكال والعمل على عودة المهجرين؟
مقالات الرأي المنشورة هنا تعبر تحديدًا عن وجهة نظر أصحابها، ولا تعبر بأي شكل من الأشكال عن رأي موقع ايزدينا
التعليقات