تتسارع وتيرة الأحداث المرافقة لتفشي فيروس كورونا في العالم، حيث شهدت ألمانيا، الجمعة، إعلان السلطات المحلية في ولايتي "شمال الراين ويستفاليا وراينلاند بفالتس" إغلاق كافة المدارس ودور الحضانة فيها، اعتباراً من يوم الاثنين المقبل.
ماذا سيفعل الأطفال في المنزل؟
قرار إغلاق المدارس لم يؤثر كثيرًا على ابن بروين حسين، فهو لا يزال يتلقى الإرشادات والتعليمات من مدرسيه عبر تطبيق الواتس اب بعد إغلاق مدرسته في ولاية هاينسبيرغ، ويقوم بالتحضير للامتحانات في المنزل، إلا أنه يلتقي مع أصدقائه كل يوم وفقًا لحديث بروين حسين لموقع ايزدينا.
يختلف الأمر مع نسرين قاقو المقيمة في مدينة بيرجيش جلادباغ، فأطفالها سيظلون في المنزل وفقًا لما أكدته لموقع ايزدينا، وعلى الرغم من أنها تعمل كمربية للأطفال في إحدى المدارس فإنها ترى أن القرار سينعكس عليها إيجابًا، معللة الأمر بأنها ستقضي متسعًا من الوقت لتلعب مع أبنائها.
وحيال تململ الأطفال من البقاء في المنزل، أجابت قاقو أنها ستعالج الملل من خلال ملئ فراغهم بمختلف الأنشطة والألعاب والبرامج التعليمية.
طرق الوقاية من وجهة نظرهنّ
نسرين قاقو وبروين حسين قامتا بشراء المعقمات اللازمة، حيث ترى بروين حسين في بقائها في المنزل وعدم الأكل في المطاعم من الخطوات التي تحميها من خطر الإصابة بالعدوى، منوهة إلى ضرورة الابتعاد عن أماكن التجمع.
هذا ما تتفق معه هبة عمر، حيث أكدت في حديثها أنها تقوم بشكل دوري بتعقيم المنزل، وأنها ألغت الزيارات وقللت خروجها من المنزل وأنها تتبع إرشادات وزارة الصحة حيال طرق الوقاية من العدوى.
المؤن الغذائية
الكثير من الألمان توجهوا إلى شراء احتياجاتهم المنزلية تخوفًا من قرار مفاجئ قد يضعهم في الحجر الصحي، حيث أكدت نسرين قاقو أنها قامت بهذه التدابير منذ اليوم الأول لسماعها بانتشار الفيروس في ألمانيا، مضيفة أنها اشترت كذلك المعقمات ومستلزمات الأطفال تحسبًا للطوارئ، مؤكدة أنها لم تبالغ بكمية الشراء.
هل يثير قرار الإغلاق تخوف الأمهات؟
قد يبالغ البعض بتخوفه من الفيروس، نسرين قاقو ترى بأنه من الطبيعي التخوف وخاصة لدى الأمهات، ولكنها تدعو إلى عدم المبالغة بالخوف الزائد، لافتة إلى أنها تتعامل مع الفيروس كأي مرض ظهر وتم علاجه لاحقًا بجهود الأطباء.
التخوف من الفيروس دفع بالمهاجرة السورية "أم أحمد" إلى الامتناع عن إرسال ابنها البالغ من العمر ثلاثة سنوات إلى الحضانة منذ أسبوعين، وذلك بسبب الخوف من العدوى.
وعلى الرغم من أن هبة عمر تتبع الإرشادات الصحية لتجنب العدوى إلا أنها عبرت عن تخوفها من تفشي الفيروس بالقول "يتملكني الخوف من المصير المجهول لهذا الوباء".
يذكر أن سبع ولايات أخرى (بافاريا وزارلاند وبرلين وساكسونيا السفلى وبريمن وشليزفيج-هولشتاين ووبادن فورتمبرغ)، قررت في وقت سابق إغلاق المدارس ودور الحضانة اعتباراً من الاثنين المقبل حتى نهاية عطلة عيد الفصح في 19 نيسان/ إبريل.
التعليقات