جومرد واشو كاني- الحسكة/ ايزدينا
يعاني نازحو منطقة سري كانية/ رأس العين القاطنون في مخيم "واشو كاني" بريف الحسكة الشمالي الغربي من سوء أوضاعهم الاقتصادية بسبب ارتفاع أسعار المواد الغذائية من جهة وقلة فرص العمل من جهة أخرى إضافة إلى قلة المساعدات المقدمة لهم من قبل المنظمات الإنسانية.
يقول المواطن إبراهيم حسين علي /47عاماً/ والذي ينحدر من مدينة سري كانية/ رأس العين إنه عائلته المكونة من تسعة أشخاص تعاني بسبب أوضاعهم الاقتصادية المتردية وخاصة أنه عاطل عن العمل حيث لا تتوفر فرص العمل في المنطقة، كما أن المساعدات التي تصلهم من المنظمات الإنسانية قليلة جداً ولا تكفي حاجتهم.
تسبب العملية العسكرية التي شنتها تركيا وفصائل المعارضة السورية المتشددة باسم "نبع السلام" بنزوح عشرات الآلاف من منازلهم
بدورها تشتكي المواطنة خضرة موسى ذياب/58 عاماً/ هي وعائلتها المؤلفة من سبعة أشخاص من ارتفاع أسعار الخضار والمواد الغذائية في ظل البطالة التي يعاني منها جميع أفراد أسرتها.
وتضيف ذياب أنهم لا يستطيعون شراء ما يحتاجون لوجبة إفطار لجميع أفراد أسرتها، لافتةً إلى أن المساعدات المقدمة من المنظمات قليلة جداً ولا تكفيهم وخاصة أنهم تركوا كل ما يملكون خلفهم بعد النزوح.
من جهته يوضح المواطن سليمان محمد الناصر/34 عاماً/ أن وضع قاطني المخيم ازداد سوءاً مع بدء حظر التجول في المنطقة بسبب وباء كورونا حيث تم منعهم من الخروج من المخيم الأمر الذي أثر سلباً على الفرص التي كانت تتاح لهم للعمل، مضيفاً أنه لم يعد بإمكانهم شراء حاجياتهم اليومية من الخضروات والمواد الغذائية.
قلة المساعدات التي تقدمها المنظمات الإنسانية للنازحين تسببت بظروف معيشية صعبة للنازحين في ظل حظر التجول
إلى ذلك يقول إبراهيم سينو /65 عاماً/ وهو صاحب محل بيع مواد غذائية في المخيم إن الأسعار المرتفعة للمواد دفعتهم للتخلي عن شراء احتياجات الأهالي من محلات الجملة بسبب ارتفاع سعر صرف الدولار مقابل الليرة السورية، مشيراً إلى أن المواد المتوفرة في محله في المخيم قليلة، ورغم ذلك فإن قاطني المخيم يأتون ويسألون عن الأسعار ولكنهم لا يستطيعون شراء أي شيء بسبب ارتفاع الأسعار.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي والفصائل السورية المتشددة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرقي سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات