لحظة أسر جيجك كوباني- مصدر الصورة: مواقع التواصل الاجتماعي
جان محمد- كوباني/ ايزدينا
أفاد أحد أقرباء الشابة الكردية "جيجك كوباني" لموقع ايزدينا أن سلطات الاحتلال التركي أصدرت، يوم أمس الثلاثاء، حكماً بالسجن "مدى الحياة" بحق "جيجك كوباني"، التي تم اختطافها من قبل فصائل المعارضة السورية الموالية لتركيا، أثناء الحملة العسكرية التي شنتها الأخيرة في مناطق شمال وشرق سوريا في تشرين الأول/ أكتوبر 2019.
ويعتبر اعتقال مواطنين سوريين ونقلهم إلى تركيا للمحاكمة، انتهاكاً لالتزامات تركيا بموجب "اتفاقية جنيف الرابعة" كسلطة احتلال في شمال شرق سوريا.
وأوضح المصدر أن المحاكمة تعتبر غير قانونية كون تم اختطاف "جيجك" ضمن الأراضي السورية ونقلها لاحقاً إلى تركيا لمحاكمتها وفق القوانين التركية.
وأشار المصدر إلى أنه رغم توكيل محامي لـ "جيجك" في تركيا إلى أن لم يكن من المقرر إصدار حكم من المحاكم التركية بحقها لعدم وجود جهة مدعية في تركيا عليها، لافتاً إلى أنه تم تلفيق تهمة لها بهدف عدم الإفراج عنها.
وكانت سلطات الاحتلال التركي أصدرت أحكاماً بالسجن لمدد تتراوح بين 5 أعوام و36 عاماً بحق 8 أشخاص تم اعتقالهم من منطقة سري كانيه/ رأس العين ضمن الأراضي السورية وتم نقلهم لاحقاً إلى أحد سجون مدينة رها/ أورفا التركية.
وكانت منظمة هيومن رايس ووتش أكدت في تقريرها الصادر في 3 شباط/ فبراير الفائت، أنّ قوات الاحتلال التركي وفصائل المعارضة السورية الموالية لها، نقلت بشكل غير شرعي أكثر من 63 مواطناً سورياً تم اعتقالهم بشكل تعسفي في شمال شرق سوريا إلى تركيا لمحاكمتهم.
يذكر أن دوزكين تمو 26 عاماً وهو الاسم الحقيقي لـ "جيجك كوباني" والتي تنحدر من مدينة كوباني، كانت متطوعة ضمن صفوف قوات سوريا الديمقراطية بمهمات إنسانية، تم اختطافها من قبل أحد فصائل المعارضة السورية المسلحة في قرية مشيرفة التابعة لبلدة عين عيسى، في مشهد يخلو من أدنى مقومات الإنسانية، حيث أظهر مقطع فيديو، مجموعة من المسلحين أحدهم يحمل "فتاة" بدت أنّها مصابة وينادي بها باللهجة السورية: "ع الذبح ع الذبح"، في مشهد يعيد إلى الأذهان ما كان يفعله عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي.
الجدير بالذكر أن الجيش التركي وفصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لها، أعلنت عن عملية عسكرية في شمال وشرق سوريا باسم "نبع السلام" في التاسع من شهر تشرين الأول/ اكتوبر 2019 ما أدى لسيطرة الجيش التركي على مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما، ونزوح مئات الآلاف من السكان المحليين من منازلهم باتجاه مناطق سيطرة قوات سوريا الديمقراطية.
التعليقات