ليلوز بدري- قامشلو/ ايزدينا
قالت الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، أفين جمعة، إن الآلاف من المدنيين تم تهجيرهم قسراً من مناطقهم وأراضيهم في منطقتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض.
وأضافت جمعة في تصريح لموقع ايزدينا عقب قراء بيان من قبل منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، أمس السبت، أنه تم الاستيلاء على ممتلكات المدنيين وسرقة أملاكهم في هذه المناطق على مرأى العالم، وأن المئات من المدنيين الأبرياء تم قتلهم بكل وحشية.
وأشارت جمعة أن المئات من المدنيين لا يزالون في السجون التركية والسجون الخاضعة لسيطرة الفصائل المسلحة الموالية لتركيا، ويتعرضون فيها لشتى أنواع التعذيب، فضلاً عن عشرات المفقودين الذين لا يزال مصيرهم مجهولاً.
وطالبت جمعة، وفق تقريراً أعدته منظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة، بإنهاء الاحتلال التركي ومحاسبة مرتكبي جرائم الحرب من الفصائل المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي من أجل الحدّ من ارتكاب مثل هذه الممارسات والانتهاكات بحق المدنيين السوريين في المناطق المحتلة من قبل تركيا.
وأضافت جمعة أن المنظمة ترغب بإيصال التقرير الذي أعدته، إلى المحاكم الدولية ليتم محاسبة مرتكبي جرائم الحرب من المجموعات المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي.
وكانت منظمة حقوق الإنسان في الجزيرة، أصدرت السبت، بياناً دعت فيه إلى إنهاء الاحتلال التركي لمنطقتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض، من أجل عودة المهجّرين قسراً إلى مناطقهم وفق ضمانات دولية.
وقرأت الرئيسة المشتركة لمنظمة حقوق الإنسان في إقليم الجزيرة البيان أمام مقر مفوضية الأمم المتحدة في مدينة قامشلو/ القامشلي، بعد مرور نحو عامين على احتلال مدينتي سري كانيه/ رأس العين وكري سبي/ تل أبيض وأجزاء من ريفهما.
وتضمن البيان أرقام ومعلومات عن انتهاكات فصائل المعارضة السورية المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي خلال عامين من احتلال مدينتي سري كانيه/ راس العين وكري سبي/ تل أبيض.
وأشار البيان أن العملية العسكرية التي شنتها تركيا تحت مسمى "نبع السلام" تسببت بنزوح عشرات الآلاف من السكان المدنيين من مناطقهم بعد ارتكاب جرائم ترتقي إلى مستوى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية بحقهم.
وأضاف البيان أن عملية "نبع السلام" تسببت بدمار البنى التحتية في المنطقة، وإحداث تغيير ديمغرافي فيها، عبر استقدام المئات من عوائل المسلحين من الداخل السوري وعشرات الأسر الأجنبية لمسلحين متطرفين من الأجانب إلى المنطقة.
التعليقات