نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين، أن مسلحو "الشرطة المدنية" المُشكلة من قِبل قوات الاحتلال التركي والمتواجدين على حاجز "ترندة" في الجهة الجنوبية من مدينة عفرين المحتلة، يفرضون إتاوة مالية على الشاحنات المارة من الحاجز.
وأضاف الفريق أن "الشرطة المدنية" تفرض إتاوة قدرها 20 ليرة تركية (ما يعادل 4,860 ليرة سورية) على الشاحنات الصغيرة ومبلغ 50 ليرة تركية (ما يعادل 12,150 ليرة سورية) على الشاحنات الكبيرة.
وأوضح الفريق أن "الشرطة المدنية" تأخذ الإتاوة دون إعطاء أي وصل بالمبلغ الذي يتم فرضه على الشاحنات، لافتاً إلى أن فرض الإتاوة تستهدف شاحنات الخضار والفواكه القادمة من قريتي "برج عبدالو والباسوطة" جنوبي مدينة عفرين المحتلة.
وأشار الفريق إلى أن "الشرطة المدنية" تفرض تلك الإتاوات تحت أنظار القوات التركية التي تمر من الحاجز عشرات المرات يومياً.
وكان فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين قال في تقرير سابق إن المدعو محمد بطران والذي يشغل منصب قيادي في فصيل "فرقة الحمزة" التابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري" يقوم بابتزاز سكان قرية "الباسوطة" 8 كم جنوبي مدينة عفرين المحتلة، ويفرض إتاوة عليهم، لقاء السماح لهم بجني محاصيلهم، منذ مطلع الشهر الحالي، حيث تتراوح الإتاوة بين مبلغ 200 دولار وتصل إلى 1000 دولار أمريكي.
يشار إلى أن الانتهاكات التي ترتكبها فصائل المعارضة المسلحة الموالية لقوات الاحتلال التركي بحق سكان مدينة عفرين المحتلة عبر مصادرة المنازل والمحلات التجارية وبيعها واستثمارها والاستفادة من عائداتها تأتي في إطار التضييق على من تبقى من سكان المدينة من الكُرد والعرب، بهدف تهجيرهم وتوطين نازحين وعائلات المسلحين في منازلهم لتكريس سياسة التغيير الديمغرافي التي تخطط لها قوات الاحتلال التركي.
التعليقات