نادر سليمان-عفرين/ ايزدينا
أنهى فصيل "أحرار الشرقية" والمعروف باسم "الشعيطات"، وهو فصيل تابع لما يسمى "الجيش الوطني السوري"، بناء مستوطنة لأقربائهم الذين ينحدرون من مدينة دير الزور، في الجزء الشمالي الغربي من مدينة عفرين المحتلة.
وأفاد فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا في عفرين المحتلة أن مسلحي "الشعيطات"، أنهوا بناء مستوطنة خاصة للأرامل من أقرباء المسلحين في مدينة عفرين المحتلة، بإشراف منظمة IHH التركية وبدعم مالي من جمعيات خليجية غير معروفة، تحت مسمى "فاعل خير أو متبرع".
واستطاع فريق الرصد التابع لمؤسسة ايزدينا والذي يعمل في مدينة عفرين سراً، تصوير المستوطنة التي تتألف من 50 منزلاً، ويتضمن كل منزل غرفتين ومنافعها بمساحة 80 متراً للمنزل الواحد.
وأشار الفريق إلى أن الأرض التي بنيت فوقها المستوطنة تعود ملكيتها لمدنيين من المكون العربي في مدينة عفرين المحتلة، وهم يعرفون باسم "عائلة عبد فرخانو".
وتقع المستوطنة في نهاية حي المحمودية من الجهة الغربية وفوق طريق عفرين-راجو بمسافة 100 متر.
وقال الفريق إن مسلحي "أحرار الشرقية" مازالوا مستمرين بإكمال بناء المستوطنة، التي ستكون خاصة للأرامل الذين فقدوا أزوجاهم ضمن الفصيل.
وأضاف الفريق أن مسلحي "الشعيطات" قاموا مؤقتاً بإسكان بضعة عوائل في المستوطنة، ممن خرجوا من مستوطنة "كويت الرحمة" الواقعة على سفح الجبل المطل على قرية قيبار/ الهوى 4 كم شرقي مدينة عفرين المحتلة.
ويرى نشطاء من مدينة عفرين المحتلة أن بناء مسلحي "أحرار الشرقية" مستوطنة مخصصة لأرامل قتلاهم المنحدرين من دير الزور، يأتي في سياق سياسة التغيير الديمغرافي التي تمارسها قوات الاحتلال التركي في المنطقة.
ويقول ناشطون، إن سلطات الاحتلال التركي تهجف من وراء تلك المشاريع إلى تغيير التركيبة السكانية في مدينة عفرين المحتلة، وتنفيذ مشروعها المتعلق بإعادة مليون لاجئ سوري يقيمون على أراضيها، وتوطينهم ضمن مستوطنات، في عدة مناطق بالشمال السوري بينها منطقة عفرين المحتلة، والتي يعتبر الكُرد من سكانها الأصليين.
التعليقات